التحديات
واحد من كل ستة أشخاص في لبنان هو بين سن 15 و 24 عاما، ويقدّر عدد الذين هم في هذه المرحلة العمرية وهم من الفئة الأكثر تهميشاً ب 520،000 بمن فيهم 305000 من اللبنانيين يعيشون في الفقر و 164،000 هم من السوريين و 51000 من الفلسطينيين.
أن الأزمة السورية ومعها الاضطرابات المستمرة في الداخل وما ينتج عنها من عدم المساواة الطويلة الأمد على المستوى الاقتصادي أدت إلى ارتفاع مستويات الاستقصاء بين الفتيات والفتيان المحرومين من لبنانيين وغير لبنانيين . نتيجة ذلك، 94٪ من الشباب غير اللبنانيين الذين تراوح أعمارهم بين 15 و24 عامًا هي خارج التعليم الرسمي في لبنان . كما أن نسبة المشاركة في التعليم غير الرسمي منخفضة أيضاً -وذلك أن نسبة 5 في المئة فقط من الشباب اللاجئين شاركت في ورش العمل التي تعنى بتطوير المهارات الحياتية أو في أي نوع من التدريب المماثل و نسبة 9 ٪ فقط شاركت في ورش العمل التي تعنى بالتدريب في الناحيتين الثقافية والرياضية. على أثر ذلك، إن الشباب اللبناني و أيضاً غير اللبناني الأكثر تهميش يتمتع بمهارات دون المستوى ولا يحظى بالتحصيل العلمي والمهني اللازم استعداداً للمرحلة الانتقالية الحرجة إلى الحياة المهنية في سبيل تأمين سبل العيش المستدامة بنجاح.
كما أن يظهر انخفاض في معدل التفاعل مع القضايا العامة والسياسية لدى الشباب اللبناني وذلك بسبب قلة الثقة، وفي حين أخر يبدو أن المشاركة في المظاهرات هو بالنسبة لهم" المظهر الأكثر واقعية للحراك السياسي ". واليوم، ثمة غياب للقيادة الحكومية الصلبة والمساءلة بين الشباب ، إلى جانب الإرادة السياسية المحدودة مما أدى إلى تراجع الميزانيات المخصصة لبرامج الشباب والاستراتيجيات التي تعنيهم وضعف آليات تنفيذها بطبيعة الحال.
برنامجنا
يركز برنامجنا للمراهقين والشباب على دعم اليافعين والشباب اللبناني وغير اللبناني الأكثر هشاشة استناداً إلى 3 ركائز أساسية:
- سياسات شاملة خاصة بالشباب: تعزيز قدرات تعزيز قدرة المؤسسات العامة للحكومة اللبنانية وأنظمتها لتطبيق ورصد الاستراتيجيات والخطط الشاملة الهادفة إلى مشاركة وتمكين الشباب من لبنانيين وغير لبنانيين. ولتحقيق ذلك، تتعاون اليونيسف مع كافة الشركاء الحكوميين وغير الحكوميين المعنيين لتفعيل السياسة الوطنية التي تعني الشباب والحرص على تطبيقها ورصدها.
- بناء قاعدة مهارات: زيادة فرص الاستفادة وحصول الشباب اللبناني وغير اللبناني الأكثر حرماناً (15-24 سنة) من التدريب التقني والمهني ومن برنامج بناء المهارات المبتكرة لتحسين الجهوزية المهنية وفرص التوظيف.
- توسيع نطاق المشاركة: تطوير الآليات وزيادة فرص المشاركة الفاعلة للشباب الأكثر حرماناً من لبنانيين وغير لبنانيين وتمكينه على المستوى المركزي والمناطقي ، مما يسمح بمشاركة الشباب الفاعلة في المجتمع كعنصر اساسي لضمان تماسك المجتمع وتعزيز أنماط العيش الصحية.
إنجازاتنا الرئيسية
ان الهدف الرئيسي من برنامج تنمية الشباب هو "تشجيع الشباب الأكثر حيوية ومرونة على التفاعل من النواحي الاقتصادية والشخصية والاجتماعية" مما يتماشى مع رؤيتنا لتمكين وإشراك اليافعين والشباب وإدماجهم لضمان المساواة بين جميع الأطفال.
يهدف البرنامج إلى تحويل اللامبالاة السائدة حالياً بين الشباب وعدم مشاركتهم في الحياة الاجتماعية وفي صنع القرار، إلى طاقة من شأنها إحداث تغيير نحو الأفضل في حياتهم الاجتماعية وفي التعليم وفي معدل جهوزيتهم للانتقال من مرحلة الدراسة إلى الحياة المهنية.
بالتعاون مع وزارات التربية والتعليم العالي والشؤون الاجتماعية والعمل والزراعة ومنظمة العمل الدولية، وبراعية من مكتب رئاسة الحكومة، طورت اليونيسف الاستراتيجية الوطنية للتعليم والتدريب المهني والتقنيTVET NSF، التي تم أطلقها من قبل رئيس الحكومة السيد سعد الحريري في حزيران/يونيو 2018. توفر الاستراتيجية الوطنية خطة شاملة للإصلاح في نظام التعليم والتدريب التقني والمهني لتزويد الشباب بالمهارات اللازمة لتلبية احتياجات سوق العمل.
عقب إطلاق الاستراتيجية، تتعاون اليونيسف مع منظمة العمل الدولية ومع مختلف المؤسسات الحكومية وغير الحكومية على تطوير خطة العمل وعلى تطبيق التوصيات الرئيسية كمراجعة المناهج الدراسية وبناء قدرات الموظفين الحكوميين ومراجعة نظام التعليم والتدريب المهني والتقني وتأسيس نظام إدارة معلومات التعليم في وزارة التربية والتعليم العالي إضافة إلى عناصر أخرى.
انطلاقاً من شراكتها الطويلة الأمد مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، تسعى اليونيسف إلى تقديم الدعم التقني إلى وزارة الشباب والرياضة ( MoYS ) بهدف تطوير خطة عمل للسياسة الوطنية للشباب (NYP) لضمان تطبيق التوصيات على الأرض من خلال خطوات عملية موجهة ومضمونة النتائج في الوزارات المعنية . قضت خطة العمل بالتركيز بشكل أساسي على تمكين المرأة وتحقيق المساواة بين الجنسين, كما وضعت خطة للعمل على الرصد والتقويم. اكتملت خطة العمل في كانون الأول/ديسمبر 2018 بالتعاون مع الحكومات ومنظمات المجتمع المدني والشباب. خلال عام 2019 ، تعمل اليونيسف وصندوق الأمم المتحدة للسكان على تطبيق بعض التوصيات الرئيسية في الاستراتيجية.
ضمن استراتيجية RACEII ، تعاونت اليونيسف مع المركز التربوي للبحوث والإنماء التابع لوزارة التربية والتعليم العالي (CERD) ووزارة التربية والتعليم العالي (MEHE) في وضع اللمسات الأخيرة لرزمة تعليم مهارات القراءة والكتابة والحساب الأساسية(YBLN) ضمن برنامج التعليم غير الرسمي في حزيران/يونيو 2018 ؛ فضلاً عن تدريب حوالى 100 موظف من المنظمات غير الحكومية على الرزمة. تشمل الرزمة الجديدة المعتمدة على وحدتين (أساسية ومتقدمة) ، مدة كل منها 300 ساعة تركز على تعليم القراءة والكتابة عملياً بين للشباب الذين هم خارج المدرسة والذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 24 عامًا والذين لم يقصدوا المدرسة لمدة عامين على الأقل. تشمل كلتا الوحدتين تعليم قراءة وكتابة اللغة العربية والحساب بالإضافة إلى المهارات الحياتية ؛ بينما تتضمن الوحدة الثانية دورة إضافية للغة الإنجليزية كلغة أجنبية. تم تطبيق رزمة YBLN مع الشركاء في العام 2019.
خلال العام الدراسي 2017/2018 ، وأيضاً من ضمن استراتيجية RACEII قامت اليونيسف بتسجيل حوالى 2926 طالبًا في التعليم والتدريب المهني والتقني الرسمي التابع لوزارة التربية والتعليم العالي. وقد استفاد حوالى 31,946 من الشباب الذين هم خارج التعليم من برنامج تعليم مهارات القراءة والكتابة الحساب الأساسية ضمن برنامج التعليم غير الرسمي التابع لوزارة التربية والتعليم العالي ،
من عام 2017 حتى 2018، ساعدت اليونيسف أكثر من 46،497 من اليافعين والشباب لزيادة فرصهم في التوظيف من خلال تعزيز فرص استفادتهم من الدورات التدريبية على المهارات والابتكارعلى أساس الكفاءة ، مع استفادة ما يقارب ال 20000 شاباً من خدمات الدعم الوظيفي كتأمين فرص التوظيف وفرص زيادة الدخل والإرشاد والتدريب المهني.
أسست اليونيسف 13 مختبرات للابتكار التي طالت أكثر من 12000 شاب في مختلف أنحاء لبنان من خلال دورات خاصة بالمهارات الرقمية وإدارة الأعمال والتصميم في الفكر، إضافة إلى دورات للتدريب الفني والحرفي في نحت الخشب. من هؤلاء، شاركت أكثر من 2000 شابة في ورش عمل Girls Got IT في كافة الأراضي اللبنانية وشاركن في جلسات حوار ملهمة لنساء في التكنولوجيا، كما شاركن في ورش عمل في العلوم والتكنولوجيا والابتكار (STEM) لاكتشاف مسار مهني محتمل . أخيرًا ، تم تبني وتوجيه حوالى 1500 مشروع و / أو مؤسسة اجتماعية.
يعتبر إشراك الشباب في مجتمعاتهم أولوية لليونيسيف سعياً إلى التصدي للتحديات التي تعني التماسك الاجتماعي في المجتمعات المختلفة ، وأيضاً لدعم وتمكين الشباب ليعتمدوا أنماط حياة صحية ويصبحوا أكثر التزاماً في الحياة المدنية. من عام 2017 ، وصلت اليونيسف إلى أكثر من 50000 من اليافعين والشباب من ذوي المهارات المتكاملة والمنظمة في الحياة والرياضة من خلال برامج التنمية والإيجابية في القيادة.
